خــيراً رأيــت

خــيرا رأيــت

كان لسيلمان بن عبد الملك غلام وجارية يتحابان فكتب الغلام يوماً.

ولقــد رأيتــك في المنام كأنما عــاطيتني من ريق فيك البــاردِ
وكــأن كفك في يــدي وكــأننا بتنــا جميعاً في فــراش واحـــدِ
فطفقت يـومي كلــه متراقداً لأراك في نومــي ولــــست براقدِ
نم انتبهت ومعصماك كلاهما بيدي اليمين وفي يمينك ساعديِ

فأجبته الجارية

خــيراً رأيــت وكل ما عاينتــه ستنــاله مني بــرغم الحـــــاسدِ
إني لأرجــو أن تــكون معــانقي وتبيت مني فــوق ثدي نــاهدِ
وأراك بين خلاخلي ودمالجي وأراك فوق مراجلي ومجاسديِ
وتبيت ألطف عاشقين تعاطيا طرف الحديث بلا مخافة راصدِ

فبلغ ذلك سليمان فأنكحهما وأحسن جهازهما على شدة غيرته المفرطة.

الخليفة سليمان بن عبد الملك تولى الخلافة بعد موت أخيه الخليفة الوليد بن عبد الملك وكان وقتها شابا في الأربعين من عمره، وحكم سنتين وثمانية أشهر. يحسب له المسلمون أنه عهد بالخلافة بعده إلى ابن أخيه الخليفة عمر بن عبد العزيز، وذلك بأن الخليفة سليمان كان له ولد يسمى “أيوب” لكنه مات قبل موت والده.

Comments are closed.