مختارات شعرية عنترة بن شدَّاد

إذا كشفَ الزَّمانُ لك القِناعا ومَدَّ إليْكَ صَرْفُ الدَّهر باعا
فلا تخشَ المنية واقتحمها ودافع ما استطعتَ لها دفاعا

وكشفتُ برقعها فأشرقَ وجهها حتى أعادَ اللَّيل صُبحاً مُسفِرا
عربية، يهتزُّ لينُ قوامها فيخالُه العشَّاقُ رُمحاً أسمرا

عنترة بن شداد

صَحا مِن بَعدِ سَكرَتِهِ فُؤادي وَعاوَدَ مُقلَتي طيبُ الرُقادِ
وَأَصبَحَ مَن يُعانِدُني ذَليلاً كَثيرَ الهَمِّ لا يَفديهِ فادي
يَرى في نَومِهِ فَتَكاتِ سَيفي فَيَشكو ما يَراهُ إِلى الوِسادِ
أَلا يا عَبلَ قَد عايَنتِ فِعلي وَبانَ لَكِ الضَلالُ مِنَ الرَشادِ
وَإِن أَبصَرتِ مِثلي فَاِهجُريني وَلا يَلحَقكِ عارٌ مِن سَوادي
وَإِلّا فَاِذكُري طَعني وَضَربي إِذا ما لَجَّ قَومُكِ في بِعادي

لما رأيتُ القومَ أقبلَ جمعهُم يتذَامرونَ كَرَرْتُ غَيْرَ مذَمّم
يدعون عنترَ والرِّماحُ كأنها أشطانُ بئرٍ في لبانِ الأدهم
ما زلتُ أرميهمْ بثغرة نحره ولِبانِهِ حتى تَسَرْبلَ بالدّم
فازورّ من وقع القنا بلبانهِ وشكا إليّ بعَبْرة وَتَحَمْحُمِ
لَو كانَ يَدري ما المُحاوَرَةُ اِشتَكى وَلَكانَ لَو عَلِمَ الكَلامَ مُكَلِّمي

من شعر عنترة بن شداد

Comments are closed.