تعرف أيضاً باسم غزوة الأحزاب، حدثت غزوة الخندق في شهر شوال للسنة الخامسة من الهجرة، بين جيش المسلمين وبين جيش الأحزاب المكون من عدد من القبائل العربية المعادية للمسلمين وبعضاً من أنصارهم.
استشار الرسول “صلى الله عليه وسلم” أصحابه وقادته في الحرب، فأشار عليه سلمان الفارسي بحفر خندق في مشارف المدينة.
بدت طلائع جيوش المشركين مقبلة على المدينة من جهة جبل أحد، ولكنهم فوجئوا بوجود الخندق، حيث إنهم ما كانوا متوقعين هذه المفاجأة. لم يجد المشركون سبيلا للدخول إلى المدينة، وبقوا ينتظرون أياما وليالي.
وأخيرا، جاء نصر الله للمؤمنين. فقد تفككت روابط جيش المشركين، وانعدمت الثقة بين أطراف القبائل، كما أرسل الله ريحا شديدة قلعت خيامهم، وجرفت مؤنهم، وأطفأت نيرانهم، فدب الهلع في نفوس المشركين، وفروا هاربين إلى مكة.
وحين أشرق الصبح، لم يجد المسلمون أحدا من جيوش العدو الحاشدة، فازدادوا إيمانا، وازداد توكلهم على الله الذي لا ينسى عباده المؤمنين.