عمر بن أبي ربيعة
وعن عبد الملك بن قريب الأصمعي قال:
بصرت الزباء بعمر بن أبي ربيعة، وهو يطوف بالبيت، فتنكّرت له وفي كفّها خلوق ،فمسحته بثوبه، فقال:
أدخل الله رب موسى وعيسى جنة الخلد من ملاني خلوقا
مسحت كفها بجيب قميصي حين طفنا بالبيت مسحاً رقيقا
لو تجازى القلوب بالود أمسى قلبها مائلاً إلينا شفيقا
فنظر إليه عبدالله بن عمر في تلك الحالة ينشد الأبيات، فقال:
ما هذا زي المحرم وما يحلّ للمحرم أن يقول مثل هذا القول في هذا الموضع.
فقال: يا أبا عبد الرحمن قد سمعت مني ما سمعت، فورب هذه البنية، ما حللت إزاري على حرامٍ قط.
والخلوق ضرب من الطيب المختلط أعظم أجزائه الزعفران.