الصديق الصالح هو من تحدث عنه المثل “رب أخ لك لم تلده أمك”، فهذا الصديق هو من تطمئن لجانبه وتأمن له عندما يكون خلفك لأنه سيحميك ولا يغدر بك، بل إنه سينصحك بالنصائح السليمة التي تنقذك عندما تسلك طريقة خاطئا ولا يحاول تجميل الأخطاء لك.
بينما هناك من يبلى بالصديق السوء الذي لا يسحب صاحبه إلا لما فيه الضرر والسوء والخطأ له، وهذا النوع من الأصدقاء لا يمكن الوثوق به؛ لأنه سيغدر في أي وقت، فالصداقة التي لا تقوم على حب الله تعالى وعلى السلوكيات الصحيحة لا بد لها من أن تنتهي وتسبب المشاكل لكلا الطرفين.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة”