الشاعر معروف الرصافي

خلّف الرصافي آثارا كثيرة في النثر والشعر واللغة والأدب منها طائفة من الأناشيد الوطنية والأدبية ومجموعة محاضرات نظمها الشاعر لطلاب المدارس. وألقى محاضرات في دار المعلمين العالية ببغداد.

و نقل رواية للأديب التركي ناصف كمال إلى العربية. وأخيرا ديوان الرصافي، ويعرف” بالرصافيات ” تولى طبعه وتبويب قصائده وتفسير غريبها محيي الدين الخياط ومصطفى الغلاييني .

من شعر الرصافي:

ذات وجه كأنه بدر

ذات وجه كأنه بدر تمٍّ وقوام كأنه خوط بانه
لو رآها كسرى الملوك لخلَّى ملكه تاركًا لها إيوانه
عقصت شعرها وقد زينته بحلَى من نقارس مزدانه
فحكى شعرها على الرأس تاجًا وحكت في جلالها خاقانه

هذي بلودان وذا نزلها

هذي بلودان وذا نزلها تلقي به الأنفس ما تهوى
من روضة تنعش روح الفتى وعيشة ممحوّة الشكوى
ومن جمال كل من راءه يبلغ منه الغاية القُصوى
ومن نسيم طيّ هبّاته تسمع أذني للهوى نجوى
ومن علوّ في ذرا هَضْبه لن يجد الطير بها مثوى
قد عانقته سدرة المنتهى وغازلته جنّة المأوى
من حلّ فيه وادّعى خلده كان لعمري صادق الدعوى

Comments are closed.