الخمار الأسود
قدم تاجر إلى المدينة يحمل من العراق خُمُراً (ما يغطى به الوجه) فباع الجميع الا الخُمر السود!
فشكى الى صديقه الشاعر مسكين الدارمي، وهو شاعر من القرن الثاني الهجري اشتهر بشعره في الغزل والهجاء، وقيل ان اسمه ربيعة بن عامر. وقد كان الدارمي قد انقطع للعبادة زاهدا في الدنيا فصاغ الدرامي له ثلاثة ابيات للغناء وهي.
قل للمليحة في الخمار الأسود
………….. مــاذا فــعـلـتِ بــزاهــد متـعـبـد
قــد كــان شـمــر للصـلاة ثيابه
……………. حتــى وقفتِ له بباب المسـجد
ردي عـلـيـه صــلاته وصيـامه
………….. لا تـقتـليـه بحـق ديـــن مـحـمـد
فشاع غناؤه بين الناس، ولم تبقى في المدينة مليحة ولا غير مليحة الا إبتاعت خماراً اسود فباع التاجر جميع ما لديه من خمر سوداء.