التضمين في شعر الخباز البلدي
أبو بكر محمد بن أحمد بن حمدان المعروف بالخباز البلدي – نسبة لبلد قرب مدينة سامراء – شاعر عذب الأسلوب طريف وظريف مع كونه لا يقرأ، ولا يكتب، ولكنه ومن مفارقاته كان حافظا للقرآن الكريم، وكثيرا ما اقتبس من آیاته الكريمة في شعره. ومن أمثلة ذلك قوله:
ألا أن إخوان الذين عهدتهم أفاعي رمال لا تُقصر في لسعي
ظننت بهم خيرا فلما بلوتهم نزلت بواد منهم غير ذي زرع
ومن طريف قوله
كأن يميني حين حاولت بسطها لتوديع إلفي والهوى يذرف الدمعا
وقائلة هل تملك الصبر بعدهم فقلت لها لا والذي أخرج المرعی
وله من جميل القول
أهزك لا أني عرفتك ناسياً لوعد ولا أني أردت تقاضيا
ولكن رأيت السيف من بعد سله إلى الهز محتاجاً وإن كان ماضيا
وقد أحسن في المعنى محمد بن أبي زرعة الدمشقي بقوله
لا ملوم مستقصر أنت في البر، ولكن مستعطف مستزادُ
قد يهز الهندي وهو حسام ويحث الجواد وهو جوادُ
الكشكول المسلي
إعداد محسن عقيل
دار المحجة البيضاء
دار الرسول الأكرم