قال الله تعالى:
{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي قال:
“من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه” رواه البخاري ومسلم
وأخفى الله هذه الليلة ليجتهد المسلم في العشر الأواخر من رمضان وفي أوتارها ليلة (21 و23 و25 و27 و29) لقول النبيِّ (صلى الله عليه وسلم):
«تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ في الْوِتْرِ مِنَ الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ» (متفق عليه).
وسميت بليلة القدر للتعظيم، أنها ذات قدر؛ لنزول القرآن فيها، ولما يقع فيها من تنزل الملائكة والبركة والرحمة والمغفرة، أو أن الذي يحييها يصير ذا قدر.
وقيل: القدر بمعنى القَدَر، والمعنى: أنه يقدر فيها أحكام تلك السنة؛ لقوله تعالى: ( فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ).
مَن صلى في ليلة القَدر ركعتين يقرأ في كلّ ركعة بفاتحة الكتاب مرّة، والإخلاص سبع مرّات، فإذا سلّم يقول ” أستغفر اللهَ وأتوب إليه ” سبعين مرّة، فلا يقوم من مقامه حتى يغفر اللهُ له ولأبويه، ويبعث الله تعالى ملائكته إلى الجنان يغرسون له الأشجار، ويبنون له القصور، ويُجرون له الأنهار، ولا يخرج من الدنيا حتى يرى ذلك كله.
وأخيرا قال الشاعر:
هي ليلةُ القَدرِ التي أشرفَت على *** كلِّ الشُّهور وسـائر الأعـوام
من قامهـا يمحو الإلـه بفضلِه *** عنـه الذّنوبَ وسـائرَ الآثـام
فيهـا تَجَلّى الحـقّ جـلّ جلالُه *** وقَضى القَضَاءَ وسائرَ الأحكام
فادعوه واطلب فضلَه تُعطَ المُنَى *** وتُجـابُ بالأنعـامِ والإكـرام
فاللهُ يرزُقنـا القَبُـولَ بفضـلِه *** ويجـود بالغفـران للصّـوّامِ
ويُذيقُنـا فيهـا حلاوة عفـوه *** ويُميتُنـا حقـاً على الإسـلام