عصيتُه بواحدة، وعصيته أنت بثلاث

وكان أحد الأمراء يتجول ليلة، فسمع غناء رجل من بیت، فتسور عليه (صعد وتسلق)، فرآه مع أمرأة يشربان الخمر. فقال الأمير: يا عدو الله، أرأيت أن يسترك الله وأنت على معصية؟

فقال: يا أمير، لا تعجل، إن كنتُ قد عصيت الله في واحدة، فقد عصيته أنت في ثلاث؛ قال الله تعالى: (وَلَا تَجَسَّسُوا) وقد تجسست.

وقال: (وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا) وقد تسورت على.

وقال: (لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَىٰ أَهْلِهَا) وقد دخلت بغیر سلام .

قال: نعم، وعلى ألا أعود

ﻳﺎ ﺷﺎﻛﻴﺎً ﻫﻢ اﻟﺤﻴﺎة وﺿﻴﻘﻬﺎ *** أﺑﺸــــــﺮ ﻓﺮبك ﻗﺪ أﺑﺎن اﻟﻤﻨﻬﺠﺎ
من يتق الرحمن جل جلاله *** يجعــل له من كل ضيق مخرجـا

يارب إن عظمت ذنوبي كثرة *** فلقد علمت بأن عفوك أعظم
أدعوك ربّ كما أمرت تضرّعاً *** فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم
إن كان لا يرجوك إلاّ محسن *** بمن يلوذ ويستجير المجرمُ
ما لي إليك وسيلة إلا الرجا *** وجميل عفوك ثم إني مسلمُ

Comments are closed.