زید بن حارثة

زید بن حارثة بن شراحيل الكلبي، وهو الذي أسر في الجاهلية فاشتراه حکیم بن حزام من سوق عكاظ.
وأعطاه لخديجة (رضي الله عنها) فوهبته لرسول الله صلى الله عليه وآله فجاء أبوه حارثة إلى النبي صلى الله عليه وآله ليعطي الفدية ويأخذ ابنه.

فدعا رسول الله زيداً وخيره بين الذهاب وبين البقاء معه.

فقال زيد: لست أفارق رسول الله صلى الله عليه وآله أبداً.
فقال له أبوه : أتدع حسبك ونسبك و تكون عبداً ، فقال زيد: لست أفارق رسول الله ما دمت حياً.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اشهدوا ان زيداً ابني ، ارثه ويرثني.

فلما رأى أبوه ذلك رجع مطمئناً ، فسمي زيد بزيد بن محمد ، فنزلت هذه الآية.

وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ

ثم ورد الأمر في الآية الكريمة:

ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ

فدعوه باسمه الأصلي، أي زید بن حارثة وكذلك تشير الآية الشريفة:

مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ

إلى هذا المعنى ولا تدل الى ان الحسن والحسين عليهما السلام لم يكونا ابني رسول الله صلى الله عليه وسلم لانها ابناه بحكم قوله تعالى في آية المباهلة:

أَبْنَاءَنَا

وكنية زيد أبو أسامة، واستشهد بمؤته في المكان الذي استشهد فيه جعفر بن ابي طالب رضى الله عنه.

Comments are closed.