رُبَ أخٍ لكَ لم تَلدْهُ أمّكَ

رُبَ أخٍ لكَ لم تَلدْهُ أمّكَ

يضرب هذا المثل في الصديقِ الصادقِ الصدوقِ الذي يكون في حرصه وشفقته عليك كأخيك الشقيق من أبيك وأمك!

لكن قصة هذا المثل تختلف عن هذا المعنى، وهي كما جاءت في كتاب مجمع الأمثال للميداني أن لقمان بن عاد مرّ بخيمةٍ في فنائها امرأةٌ تجالسُ رجلاً ، فطلب أن يشرب فسقته ، فسألها لقمان عن الشاب الذي تجالسه ، فقالت : هذا أخي ، فقال لقمان : رُبَ أخٍ لكَ لم تَلده أمّكَ وكان يقصد بذلك أنه أدرك أن هذا الرجل ليس بأخيها وخرج من البيت ، وفي المساء رأى لقمانُ رجلاً يسوق قطيعاً له ويتجه نحو الخيمة التي لجأ اليها صباحاً ، فدعى الرجلُ لقمانَ لضيافته، فشكرهُ لقمانُ وقال له إنه استسقى امرأته صباحاً فسقته، وحدثه عن ذلك الرجل التي تدعي زوجته بأنه أخوها، فقال الرجل: وما أدراك أنه ليس أخاها!؟ فقال لقمان: لو كان أخاها لما جعلها تجيبني نيابة عنه!

وصايا لقمان

قال: يا بني! من لا يملك لسانه يندم، ومن يكثر المراء يشتم، ومن يدخل مداخل السوء يُتّهم، ومن يُصاحب صاحب السوء لا يسلم، ومن يجالس العلماء يغنم، يا بني! لا تؤخّر التوبة فإنّ الموت يأتي بغتة، يا بني! اجعل غناك في قلبك، وإذا افتقرت فلا تحدّث الناس بفقرك فتهون عليهم، ولكن اسأل الله من فضله.

وصايا لقمان

يا بني! كذب من يقول: الشرّ يقطع بالشرّ، ألا ترى انّ النار لا تُطفى بالنار ولكن بالماء، وكذلك الشرّ لا يُطفى الاّ بالخير، يا بني! لا تشمت بالمصائب، ولا تعيّر المبتلي، ولا تمنع المعروف فانّه ذخيرة لك في الدنيا والآخرة
يا بني! ثلاثة تجب مداراتهم: المريض والسلطان والمرأة.

Comments are closed.