تنافس الديوك

تنافس الديوك

ذهب قروي إلى السوق لشراء ديك يضعه في القن مع الدجاج.
وهناك وقع نظره على ديك فتي رائع، براق العرف، فاشتراه. وعاد به إلى المزرعة، وأفلته في قن الدجاج.

وراح الديك الفتي المزهو بنفسه يفتش مختلف جوانب القن.
وينظر بكثير من الزهو والفرح إلى الخمسمائة دجاجة التي كانت ترمقه بنظرات يشع منها الإعجاب والتودد.

عندئذ أقترب منه ديك “عتيق“ في القن، وقال له:
إني سعيد جداً لمعرفتي بك. فأنا أعيش هنا منذ زمن طويل، ولي هنا بعض العلاقات العاطفية، ولذلك فإن لي عندك مطلباً بسيطاً.

فقال الديك الفتي: إنني أسمعك. فقال الديك “العتيق”: ألا يمكنك أن تدع لي ثلاثاً أو أربعاً من دجاجي المحظيات؟

أنت تدري مدى ضخامة هذا القن. وأعتقد أن لك الخيار، ولكن ثلاثاً أو أربعاً من الدجاجات، لا تبدل في الأمر شيئاً بالنسبة إليك.
أما أنا، فأستطيع أن أمضي أيامي الأخيرة بهدوء.

فأجاب الديك الفتي: لا مجال للبحث في هذا الموضوع، فأنا أريد أن أكون الوحيد هنا، أما أنت فقد أصبحت الأن هرماً جداً، وينبغي لك أن تفكر في التقاعد.

فقال الديك الهرم:
اسمع، يا صاحبي. إني أعرض عليك رهاناً بسيطاً، وهو أن تجري معي سباقاً، فإن وصلت قبلي، وافقت على الانسحاب من القن، فهل تقبل؟

فنظر إليه الديك الفتي بهزء، وقال له ساخراً: إذا أصررت على ذلك، فلا مانع.

وما كاد الديك الهرم يجري أمامه، حنى لحق به الديك الفتي.
وإذا بطلقتي بندقية ترديان الديك الفتي قتيلاً، بينما القروي صاحب القن يقول، وهو يوضب بندقيته.

إنه لأمر رهيب  فهذا هو الديك السادس الميال للذكور…. الذي اشتريته في هذا الشهر

Comments are closed.