الكالسيوم له أهمية كبيرة للإنسان، وتتجلى هذه الأهمية في عدة جوانب:
تكوين العظام والأسنان: الكالسيوم هو المكون الرئيسي للعظام والأسنان، مما يمنحهما القوة والصلابة. يلعب دورًا حيويًا في نمو العظام والحفاظ على كثافتها، مما يساعد في الوقاية من هشاشة العظام.
الوظائف العضلية: الكالسيوم ضروري لانقباض العضلات. بدون كمية كافية من الكالسيوم، لا تستطيع العضلات العمل بشكل صحيح، مما يمكن أن يؤدي إلى تشنجات وضعف العضلات.
نقل الإشارات العصبية: الكالسيوم يلعب دورًا أساسيًا في نقل الإشارات العصبية بين الخلايا العصبية. هذا النقل العصبي هو ما يسمح للجسم بالتحكم في الحركات والاستجابات.
تخثر الدم: يساهم الكالسيوم في عملية تخثر الدم، وهي عملية حيوية لمنع النزيف المفرط عند حدوث جروح أو إصابات.
دعم وظائف الخلايا: الكالسيوم يشارك في تنظيم العديد من العمليات الخلوية، بما في ذلك إفراز الهرمونات والإنزيمات الضرورية للوظائف البيولوجية المختلفة.
صحة القلب: يلعب الكالسيوم دورًا في تنظيم ضربات القلب. النقص في الكالسيوم يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في ضربات القلب.
تلبية احتياجات الجسم من الكالسيوم يمكن تحقيقها من خلال تناول مصادر غنية بالكالسيوم مثل منتجات الألبان، الخضروات الورقية، السمك، والمكملات الغذائية عند الحاجة.
يمكن استخدام عدة أنواع من المكملات الغذائية لرفع مستويات الكالسيوم في الجسم. من أشهر هذه المكملات:
كربونات الكالسيوم: هي أكثر أنواع مكملات الكالسيوم شيوعًا وتحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم العنصري. يتم تناولها عادة مع الطعام لتحسين الامتصاص وتقليل الاضطرابات المعدية.
سيترات الكالسيوم: يسهل امتصاصها من قبل الجسم ويمكن تناولها مع أو بدون طعام. تعتبر خيارًا جيدًا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المعدة أو انخفاض في حمض المعدة.
فوسفات الكالسيوم: تحتوي على نسبة جيدة من الكالسيوم وتستخدم كمكمل غذائي، ولكنها أقل شيوعًا مقارنة بكربونات الكالسيوم وسيترات الكالسيوم.
غلوكونات الكالسيوم: تحتوي على نسبة أقل من الكالسيوم العنصري مقارنة بالأنواع الأخرى، لكنها قد تكون مفيدة في بعض الحالات الطبية الخاصة.
لاكتات الكالسيوم: تحتوي على نسبة معتدلة من الكالسيوم ويتم استخدامها في بعض المكملات الغذائية.
عند اختيار مكملات الكالسيوم، من المهم مراعاة النقاط التالية:
الجرعة اليومية: يحتاج البالغون عادة إلى حوالي 1000-1300 ملغ من الكالسيوم يوميًا، ولكن الجرعة المناسبة قد تختلف حسب العمر والجنس والحالة الصحية.
امتصاص الكالسيوم: بعض المكملات تمتص أفضل من غيرها، لذلك يجب اختيار النوع الذي يناسب الحالة الصحية للشخص.
التفاعل مع الأدوية: قد تتفاعل مكملات الكالسيوم مع بعض الأدوية، لذلك من المهم استشارة الطبيب قبل البدء في استخدامها.
الأعراض الجانبية: يمكن أن تسبب بعض المكملات اضطرابات معدية مثل الانتفاخ أو الإمساك.
من الأفضل دائمًا الحصول على الكالسيوم من مصادر غذائية طبيعية إذا كان ذلك ممكنًا، مثل منتجات الألبان، والخضروات الورقية، والمكسرات، والبذور، والأسماك.