الرحم والدنيا كالدنيا والبرزخ

الوجه الآخر للعبرة:
أنه لو قيل لنا حين كنا في رحم الأم إن خارج محيطكم هذا عالما وفضاء واسعا لا يقارن بهذا المكان الضيق، وفيه أنواع الطعام والشراب. ولا يمكن قياسه بما يصلكم من غذاء الى سرتكم، أكان يمكننا تصور ذلك أو تصديقه؟
فاعلموا الآن وتذكروا أن عالم البرزخ هو كعالمكم بالنسبة الى رحم الأم.
فحين تولد من رحم هذا العالم وتخرج منه فإنك سترد عالما لم تره عينك ولم تسمعه أذنك، بل وحتى لم يخطر على بالك، نور في نور ولذة في لذة فترى آثار الجمال في كل جانب.

من كتاب الدار الاخرة

Comments are closed.