أيوب حسين فنانٌ تشكيليٌ بارز، وأحد أعمدة الفن التشكيلي في الكويت. لم يكن أيوب حسين مجرد فنانٍ، بل كان إنسانًا متعدد المواهب، وحقق شهرةً على مستوى العالم العربي، له الكثير من اللوحات التي توثق التراث الكويتي بكل تفاصيله بالريشة والقلم.
اعتبرت أعماله موسوعةً حيةً فريدةً من نوعها، حيث تجاوز عدد لوحاته 600 لوحةٍ خلال مسيرة حياته الفنية. عمل أيوب أستاذًا ومربيًا فاضلًا تخرج على يديه أجيالٌ كثيرةٌ.
ظهرت موهبته في سنٍ مبكرة، حيث تعلم تجسيم الحيوانات من الصلصال، كما عمل على تصنيع ألعابه كالطائرات الورقية والسفن الخشبية وبناء مجسمات لبيوت صغيرة، وتعلم أيوب الرسم على يد الأستاذ هاشم الحنيان، والتشكيل على يد الأستاذ عقاب الخطيب، وتابع تعليمه إلى أن تخرج من صف المعلمين بالمدرسة المباركية عام 1949.
إنجازات أيوب حسين:
- النشاط الأبرز للفنان أيوب حسين والذي اشتهر فيه هو الرسم، حيث رسم ما يزيد عن 600 لوحةٍ زيتيةٍ بأحجام مختلفة، تتحدث غالبية لوحاته عن التراث الكويتي بكافة جوانبه وأشكاله؛ واعتبُر أيوب حسين فنانًا من فناني الصف الأول والأساتذة الكبار بالفن التشكيلي.
- شارك أيوب حسين في معارض متنقلة جابت العديد من الدول العربية والأوروبية والأمريكية.
- كما أنه يعتبر أول من عمل في متحف الكويت عام 1956، وأشرف على تأسيسه؛ حيث صمم ونفّذ بيده نماذجَ للبيت الكويتي القديم، والمدارس القديمة، وجهز المتحف بكافة الأدوات الشعبية التي استخدمها الكويتيون قديمًا، وذلك بإشراف الأستاذ خميس شحادة مفتش التربية الفنية سابقًا.
- لأيوب الحسين الكثير من المؤلفات الشعبية التراثية من أهمها كتاب “مع الأطفال في الماضي”، وكتاب “ذكرياتنا الكويتية”، وكتاب “مختارات شعبية من اللهجة الكويتية”، وأيضًا كتاب “من كلمات أهل الديرة”.
أبرز جوائزه:
- جائزة تقدير من اللجنة المنظمة للمعرض الدوري الثالث لفناني دول مجلس التعاون الخليجي المُقام في الشارقة لعام 1994.
- جائزة الدولة التشجيعية لعام 1997 عن جميع أعماله التصويرية.
وفاة أيوب حسين:
غيب الموت الفنان التشكيلي أيوب حسين في 15 – نوفمبر – 2013 عن عمرٍ يناهز 83 عامًا بعد معاناةٍ طويلة مع المرض، وكانت مسيرته الفنية حافلةً بالإنجازات التي ساهمت في تطوير الفن الكويتي ونهضته.