أسباب الوفاة بالجرعة الزائدة

أصبحت مشكلة المخدرات أحد الهموم الأساسية التي تؤرق العديد من صانعي السياسة ومتخذي القرار في العديد من دول العالم.
حيث إنه منذ بدأ تجريم وإدانة الاتجار غير المشروع أو إساءة استخدام العقاقير.
اتخذت التدابير المختلفة لمكافحة المخدرات بالتركيز على بعديها خفض العرض وخفض الطلب.
وتمثل مشكلة المخدرات بشقيها – العرض والطلب مشكلة جسيمة تواجه أي مجتمع، كما أن لها آثارا سلبية اجتماعيا ونفسيا واقتصاديا وصحيا.
كما أصبحت المخدرات أداة من أدوات الصراعات والحروب بين الدول في إطار ما يسمى بحرب المخدرات.
ناهيك عن التحالفات التي تنشأ بين عصابات الإجرام المنظمة لتهديد الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
ومعتمدة على قدرتها الهائلة والعوائد الكبيرة التي تحصل عليها من الإتجار غير المشروع في المخدرات التي وصل حجمها ما يقارب 500 مليار دولار سنوية عام 1995.
وفي عام 2000 وصل حجم غسيل الأموال في الاتجار غير المشروع إلى 600 مليار دولار سنوية.
(محمد العدوي، 2001).

يشير تقرير الأمم المتحدة عن المخدرات عام 2004 إلى أننا في عالم به 185 مليون متعاط ومدمن على المخدرات حول العالم يمثلون 3% من سكان العالم، و4.7% من الشريحة العمرية من (15-16) سنة من سكان العالم.
(المشعان، 2003)

كما أن 2.3% من سكان العالم يتعاطون الحشيش و0.5% من سكان العالم يتعاطون الأمفيتامين، 0.1% من سكان العالم يتعاطون الاكستازي، و0.2٪ من سكان العالم يتعاطون الكوكايين، و0.2% يتعاطون الأفيون و0.15% يتعاطون الهيروين.
وكذلك هناك 13 مليون متعاط مصاب بالإيدز بسبب استخدام حقن ملوثة.
(الأمم المتحدة، 2004).

كما إن مشكلة المخدرات قد جد عليها كثير من التغيرات في العقود الأخيرة.
فصارت مشكلة عامة وليست قصرا على طبقات اجتماعية أو جماعات أو مجتمعات بعينها.
وكذلك لم تعد محصورة في نوع أو نوعية، ولكن تعددت أنواعها وتزايدت ، وصار كل يوم يشهد دخول نوع ومخدر جدید سواء أكان تخليقيا أم طبيعيا.
والملاحظ أخيرا تزاید ارتباط جرائم أخرى بتعاطي المخدرات كحوادث السيارات ، والاغتصاب والعنف الأسري ، والجرائم ، والقتل والسرقة بالإكراه وغيرها.

أسباب الجرعة الزائدة

البحث عن المتعة الزائدة.

عند فقد المخدر عدة أيام يقوم المتعاطي بأخذ كمية زائدة ليعوض ما فقده من مخدر مما يوقعه في المحظور.

تغيير الصنف لدى المتعاطي لأي سبب من الأسباب (تغيير الصنف في السوق – فقد الممول).
فيكون هذا التغيير في الصنف من صنف ضعيف إلى صنف قوي فيقوم المتعاطي بأخذ جرعته المعتادة من غير أن يحسب حساب تغيير الصنف إلى الأقوى مما يؤدي إلى تفاجؤ جسمه بنوع المخدر وكميته.

عند فقد المتعاطي لمادة الهيروين لأي سبب من الأسباب فيقوم بأخذ البدائل مثل أقراص الهلوسة.
(ريهلانبول – فاليوم – اتيفان – ماندريكس – ريفونال – نمبوتال – دورادين … وغيرها)
وعند حصوله على مادة الهيروين يقوم بأخذ جرعته المعتادة بالإضافة إلى الاقراص السابقة فيسبب هذا التفاعل بين الأقراص والهيروين للهبوط أو ما يسمى الجرعة الزائدة.
وللعلم فإن هذه الطريقة تشمل الشم أو القصدير أو الإبرة وهو من الأسباب الرئيسية الأكثر انتشارا بين المصابين بالجرعة الزائدة.

يقوم تجار المخدرات بخلط المخدرات بمواد أخرى لزيادة وزنها مما يؤدي إلى تسممها.

كثرة مشاكل المتعاطي الأسرية والحياتية والنفسية تؤدي إلى زيادة الجرعة المعتادة بقصد النسيان مما يؤدي إلى وفاته.

تغيير طريقة تعاطي المتعاطي من الشم إلى الحقنة ولجهله بمعرفة قياس الكميات التي يجب تعاطيها عن طريق الوريد.
يجعله يأخذ كمية أكبر مما اعتاد عليه مما يؤدي إلى وفاته مباشرة.

بعد خروج المتعاطي من المصح أو السجن يقوم بأخذ كمية الجرعة نفسها التي كان يتعاطاها قبل دخوله المصح أو السجن مما يؤدي به إلى انتكاسة سريعة تؤدي به إلى الوفاة.

توافر كمية كبيرة من المخدر لدى المتعاطي ولعدم تحكمه بنفسه يقوم بأخذ عدد جرعات أكثر من العدد الذي اعتاد عليه مما يسبب له الوفاة.

تصفية الحسابات بين المتعاطين مما يجعل بعضهم يقوم بخلط المخدر بمواد تسبب الهبوط أو التسمم وإعطائها للمقابل فتؤدي به إلى الوفاة.

(الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية 2003)

منقول – غراس المشروع التوعوي للوقاية من المخدرات

Comments are closed.