ﺩﻳﻚ ﺍﻟﺠﻦ

ﺩﻳﻚ ﺍﻟﺠﻦ

ﺩﻳﻚ ﺍﻟﺠﻦ ﺷﺎﻋﺮ عباسي، ولد بمدينة حمص على نهر العاصي وفي واحد من أحيائها القديمة الذي يسمى اليوم (باب الدُريب)، واسمه عبد السلام بن رغبان لقب بديك الجن بسبب لون عينيه الأخضر وعاش في هذه مدينته حمص حياته الحافلة التي امتدت قرابة خمسة وسبعين عاماً.
ﻭﺭﺩ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ، ﻓﺎﺫﺍ ﺑﻔﺘﻴﺎﺕ ﻳﺮﺩﺩﻥ ﺑﻴﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻩ ، ﺳﻠﻢ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﺴﻘﻴﻨﻪ ، ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﺍﺣﺪﺍﻫﻦ ﻣﻦ ﺃﻧﺖ ﺍﺥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﺟﺎﺏ ﺍﻧﺎ ﺩﻳﻚ ﺍﻟﺠﻦ ، ﻓﺴﺨﺮﺕ ﻣﻨﻪ ﻭﺍﻧﻜﺮﺗﻪ ﻓﺎﻣﺘﺤﻨﺘﻪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ، ﺍﻥ ﻛﻨﺖ ﺩﻳﻚ ﺍﻟﺠﻦ ﻛﻤﺎ ﺗﺪﻋﻲ ﻓﺄﻋﺪ ﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﻨﺸﺪﻩ . ﻓﻘﺎﻝ:

 ﻗﻮﻟﻲ ﻟﻄﻴﻔﻚ ﻳﻨﺜﻨﻲ ﻋﻦ ﻣﻀﺠﻌﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﻟـﻤﻨﺎﻡ

ﻛﻲ ﺍﺳﺘﺮﻳﺢ ﻭﺗﻨﻄﻔﻲ ﻧﺎﺭﺍ ﺗﺄﺟﺞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌـــــﻈﺎﻡ

دنــــــــف ﺗﻘﻠﺒﻪ ﺍﻻﻛﻒ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺷﺎ ﻣﻦ ﺳﻘـــﺎﻡ

ﺍﻣﺎ ﺍﻧﺎ ﻓﻜﻤﺎ ﻋﻠﻤﺘﻲ ﻓﻬﻞ ﻟﻮﺻﻠﻚ ﻣــــــﻦ دوام؟

 قالت الفتاة امسك المعني وغير القافية

ﻗﻮﻟﻲ ﻟﻄﻴﻔﻚ ﻳﻨﺜﻨﻲ ﻋﻦ ﻣﻀﺠﻌﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻮﺳﻦ
ﻛﻲ ﺍﺳــــــﺘﺮﻳﺢ ﻭﺗﻨﻄﻔﻲ ﻧﺎﺭﺍ ﺗﺄﺟﺞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒـﺪﻥ
دنف ﺗﻘﻠﺒﻪ ﺍﻻﻛـــﻒ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺷﺎ ﻣﻦ ﻭﻫـــــــﻦ
ﺍﻣﺎ ﺍﻧﺎ ﻓﻜﻤﺎ ﻋﻠﻤﺘﻲ ﻓﻬــــﻞ ﻟﻮﺻﻠﻚ ﻣـﻦ ثمــن

قالت الفتاة امسك المعني وغير القافية

ﻗﻮﻟﻲ ﻟﻄﻴﻔﻚ ﻳﻨﺜﻨﻲ ﻋﻦ ﻣﻀﺠﻌﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﻟـﺮﻗﺎﺩ
ﻛﻲ ﺍﺳﺘﺮﻳﺢ ﻭﺗﻨﻄﻔﻲ ﻧـﺎﺭﺍ ﺗﺄﺟﺞ ﻓﻲ ﺍﻟﻔــــــﺆﺍﺩ
ﺩنف ﺗﻘﻠﺒﻪ ﺍﻻﻛﻒ ﻋﻠﻰ ﻓــﺮﺍﺷﺎ ﻣﻦ ﺳــــــــﻬﺎﺩ
ﺍﻣﺎ ﺍﻧﺎ ﻓﻜﻤﺎ ﻋﻠﻤﺘﻲ ﻓﻬﻞ ﻟﻮﺻﻠﻚ ﻣﻦ ﻣـــــــﻌﺎﺩ

 قالت الفتاة امسك المعني وغير القافية

ﻗﻮﻟﻲ ﻟﻄﻴﻔِﻚ ﻳﻨﺜﻨﻲ ﻋﻦ ﻣﻀﺠﻌﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻬﺠﻮﻉ
ﻛﻲ ﺃﺳﺘﺮﻳﺢَ ﻭ ﺗﻨﻄﻔﻲ ﻧــﺎﺭ ﺗﺄﺟﺞ ﻓﻲ ﺍﻟﻀــﻠﻮﻉ
ﺩنف ﺗﻘﻠﺒﻪ ﺍﻻﻛﻒ ﻋﻠﻰ بســــاط ﻣــﻦ ﺩﻣـــــﻮﻉ
ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻜﻤﺎ ﻋﻠِﻤﺖِ ﻓﻬﻞ ﻟﻮﺻﻠِﻚِ ﻣﻦ ﺭﺟــــﻮﻉ؟


ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻳﻘﻨﺖ ﺍﻵﻥ ﺍﻧﻚ ﺩﻳﻚ ﺍﻟﺠﻦ

Comments are closed.