يحيى بن يعمر والحجاج

عن الطبري في تاريخه:
أنه كتب يزيد بن المهلب إلى الحجاج ببعض الفتوح، وكانت كتب يزيد إلى الحجاج يكتبها يحيى بن يعمر العدواني، وكان حليفاً لهبيل.
فكتب: إنا لقينا العدو فمنحنا الله أكتافهم فقتلنا طائفة وأسرنا طائفة ولحقت طائفة برؤوس الجبال وعراعر الأودية وأحضان الغيطان وأثناء الأنهار.

فقال الحجاج: من يكتب ليزيد؟
فقيل: يحيى بن يعمر.

فكتب إلى يزيد يرسله إليه، فحمله على البريد، فقدم عليه فإذا هو من أفصح الناس فقال له: أين ولدت؟
فقال بالأهواز؟
قال: فهذه الفصاحة من أين؟
قال: حفظت كلام أبي وكان فصيحاً.

قال: من هناك فأخبرني هل يلحن عنبسة بن سعيد.
قال: نعم كثيراً.
قال: ففلان؟
قال: نعم.

قال: فأخبرني عني ألحن؟
قال: نعم، تلحن لحناً خفياً تزيد حرفاً وتنقص حرفاً وتجعل إن في موضع أن وأن في موضع إن.

قال: قد أجلتك ثلاثاً، فإن أجدك بعد ثلاث بأرض العراق قتلتك، فاضطر يحيى إلى الرجوع إلى خراسان.

Comments are closed.