في عام 1986 تم ترحيل الشاعر الكبير أحمد مطر من الكويت وقد ذكر في ذلك الوقت ان اسباب الترحيل قد تكون ضغوطات على حكومة الكويت من قبل حكومة العراق ومنظمة التحرير بسبب قصائده السياسية التي أثارت تلك الأنظمه في ذلك الوقت .. وللعلم كان ترحيل احمد مطر متزامنا مع ترحيل صديقه ورفيق عمره رسام الكاريكاتير ناجي العلي الذي أغتيل في لندن سنة 1987… ونعود لأحمد مطر الذي كتب هذه القصيدة وهو على سلم الطائرة أثناء مغادرته الكويت التي عشقها وقضى بها أجمل سنوات عن عمره.
كم على السيف مشيت
كم بجمر الظلم والجور اكتويت
كم تحملت من القهر
وكم من ثقل البلوى حويت
غير أني ما انحنيت
کم هوى السوط على ظهري
وكم حاول أن أنكر صبري
فابیت
وهوى ثم هوى . ثم هوى
حتى هويت
غير أني عندما طاوعني دمعي عصيت
مذهبي أني كريم بدمائي
ويخيل ببكائي
غير أني يا حبيبة
حينما سرت إلى طائرة النفي
إلى الأرض الغربية
عامدا طاطات رأسي
ولعينيك انحنيت
وعلى صدرك علقت بقايا كبريائي
وبكيت
آه يا فتنة روحي .. كم بكيت
آه با فتنة روحي .. كم بكيت
كنت من فرط بكائي
دمعة حبرى على خدك تمشي
یا کویت