همسات في المسؤولية

إذا كنت مسؤولا عن قوم أو جماعة أو أمة، فابك على نفسك من هذا البلاء، واطلب العون والتسديد من الله عز وجل… فإذا صفقوا لك أو وقفوا أو ارتفعت صلواتهم تعظيما لشأنك ، فتذكر، أن كل واحد منهم يسأل عن نفسه يوم القيامة، وأنت وحدك تسأل عنهم كلهم، أما إذا كنت أميناً على شيء من مال المسلمين، فاذکر، أن الرجل إذا أسرف في ماله حُجر عليه ومنع من التصرف، فكيف بمن أسرف في مال المسلمين؟

المال الذي يأتيك تُحاسب عليه، فلا تغتر به ، واليوم الذي يأتيك يختزل من عمرك يوما، فلا تكن من الغافلين.

إياك والاقتراب من الحكام وأهل السلطة، أو أن تُعرف عندهم، فأنت في خطر.

أ- فإن قربوك وأطعتهم، خسرت إيمانك.

ب – وإن بعدت وخالفتهم، قتلوك.

إن قدرت على بغي أو على ظلم… فتذكر أنك ميت وإنهم ميتون، وإلى الله ترجعون، فينبئكم بما کنتم تعملون.

بعض «الكبار» ونتيجة لتصرفات من حولهم، يظنون أن الناس بحاجة إليهم… والحقيقة أنهم بحاجة للناس … فخذ علما بذلك… ويا ليتهم يعلمون ذلك.

همسات من الآخرة
السيد سامي خضرة
دار الرسول الأكرم

Comments are closed.