هارون و البهلول

هارون و البهلول: وقف البهلول يوم ينادي على الطريق الذي يمر به هارون الرشید، فنادی: یا هارون – وكان هارون وراء الفرسان – قال: من الذي ينادي؟ قالوا: بهلول المجنون. فقال: أتعرفني يا بهلول؟ قال: نعم، أعرفك. قال: من أنا؟ قال: أنت الذي لو ظلم أحد في المشرق وأنت في المغرب لسألك الله عنه يوم القيامة. فبکی هارون وقال:

یا بهلول كيف ترى حالي؟. قال: أعرض نفسك على آية من كتاب الله تعالى: “وان الاشرار لفي جحيم” قال : وأين عملي؟ قال: “انما يتقبل الله من المتقين” قال: واین قرابتي من رسول الله ؟ قال: “فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتسائلون” . قال: وأين شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ويومئذ لا تنفع الشفاعة الأمن اذن له الرحمن” قال: يا بهلول مالك حاجة نقضيها لك ؟ قال البهلول: نعم، قال هارون: وما هي؟ قال : تغفر ذنوبي ، وتدخلني الجنة. قال: هارون : ليس هذا بیدي یا بهلول؟ قال: فلأي شيء تقول ألك حاجة نقضيها؟ قال هارون : یا بهلول بلغنا أن عليك دينا فنقضيه عنك؟ قال: يا هارون الدين لا يقضى بالدين، رد أموال الناس اليهم. قال هارون : أمرت لك برزق يدر عليك حتى تموت. فقال: يا هارون أنا وأنت عبدان الله تعالى، أترى هو يذكرك وينساني ؟! فخجل هارون من كلامه.

هذه قصة هارون و البهلول ويوجد غيرها الكثير

أحسن الطرائف
علي المنصوري
مؤسسة البلاغ
دار سلوني

Comments are closed.