اللهم إني أسألك باسمك المخزون الطيب الطاهر، الذي قامت به السماوات والأرض، وأشرقت له الظلم وسبحت له الملائكة.
ووجلت عنه القلوب، وخضعت له الرقاب، وأحييت به الموتى.
أن تغفر لي كل ذنب أذنبته في ظلم الليل وضوء النهار، عمداً أو خطاً، سراً او علانية.
وأن تهب لي يقينا وهدياً، ونوراً وعلماً وفهماً، حتى أقيم كتابك، وأحل حلالك وأحرم حرامك، وأؤدي فرائضك، وأقيم سنة نبيك مُحمد.
اللهم الحقني بصالح من مضى، واجعلني من صالح من بقي، واختم لي عملي بأحسنه إنك غفور رحيم.
اللهم إذا فني عمري، وتصرمت أیام حياتي، وكان لابد لي من لقائك، فأسألك يا لطيف أن توجب لي من الجنة منزلاً يغبطني به الأولون والآخرون.
اللهم اقبل مدحتي والتهافي وارحم ضُراعتي وهتافي، وإقراري على نفسي واعترافي.
فقد أسمعتك صوتي في الداعين، وخشوعي في الضارعين ومدحتي في القائلين، وتسبيحي في المادحين.
وأنت مجيب المضطرين، ومغيث المستغيثين، وغياث الملهوفين، وحرز الهاربين، وصريخ المؤمنين، ومُقيل المذنبين.
وصلى الله على البشير النذير والسراج المنير، وعلى الملائكة والنبيين.
اللهم داجي المدحوات وبارئ المسموكات، وجَبّال القلوب على فطرتها، شقيها وسعيدها.
إجعل شرائف صلوات ونوامي بركاتك وكرائم تحياتك على محمد عبدك ورسولك وأمينك على وحيك، القائم بحجتك، والذاب عن حرمك، والصادع بأمرك، والمشيد الآيات، والموفي لنذرك.
اللهم فاعطه بكل فضيلة من فضائله، ونقيبة من مناقبه، وحال من أحواله، ومنزله من منازله.
رأيت محمد لك فيها ناصراً، وعلى مكروه بلائك صابراً، ولمن عاداك معادياً، ولمن والاك موالياً، وعما كرهت نائياً، وإلى ما أحببت داعياً.
فضائل من جزائك، وخصائص من عطائك وحبائك، تُسني بها أمره، وتُعلي بها درجته، مع القوام بقسطك، والذابين عن حرمك، حتى لا يبقى سناء ولا بهاء، ولا رحمة ولا كرامة، إلا خصصت مُحمداً.
بذلك واتيته منك الذرى، وبلغته المقامات العُلى، أمين رب العالمين.
اللهم إني أستودع ديني ونفسي وجميع نعمتك علي، فاجعلني في كنفك وحفظك، وعزك ومنعك، عز جارك وجل ثناؤك.
وتقدست أسماؤك، ولا إله غيرك، حسبي أنت في السراء والضراء، والشدة والرخاء، ونعم الوكيل.
ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير، ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا، واغفر لنا، ربنا إنك أنت العزيز الحكيم.
ربنا اصرف عنا عذاب جهنم، إن عذابها كان غراما، إنها ساءت مستقرا ومقاما.
ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق، وأنت خير الفاتحين.