منكر ونكير
يجيئ الملكان منكر ونكير إلى الميت حين يدفن، أصوتهما كالرعد القاصف وأبصارهما كالبرق الخاطف فيسألان الميت: من ربك؟ وما دينك؟
فإذا كان مؤمناً قال: الله ربي وديني الإسلام.
فيقولان له: ما تقول في هذا الرجل الذي خرج بين ظهرانيكم؟
فيقول: أعن محمد رسول الله (ص) تسألاني.
فيقولان له: تشهد أنه رسول الله.
فيقول: أشهد أنه رسول الله.
فيقولان له: نم نومة لا حلم فيها، ويفسح له في قبره تسعة أذرع ويفتح له باب إلى الجنة ويرى مقعده فيها.
وإذا كان الرجل كافراً دخلا عليه وأقيم الشيطان بين يديه، عيناه من نحاس.
فيقولان له: من ربك. وما دينك؟ وما تقول في هذا الرجل الذي قد خرج من بين ظهرانيكم؟
فيقول: لا أدري، فيخليان بينه وبين الشيطان فيسلط عليه في قبره تسعه وتسعين تنيناً لو أن تنيناً واحدً منها نفخ في الأرض ما أنبتت شجراً أبداً ويفتح له باب إلى النار ويرى مقعده فيها.