قريبا، ستكون نشرة الأخبار من ثلاث كلمات تم تحرير فلسطين.
غزة مدينة كنعانية عربية، أقامها الكنعانيون قبل حوالي 3000 سنة ق م وسموها غزة ودعاها العرب (غزة هاشم) نسبة “هاشم بن عبد مناف جد الرسول صلى الله عليه وسلم والذي دفن فيها وبالمسجد الذي يحمل إسمه.
وغزة قديمة بنيت على تلة ترتفع ٤٥ مترا عن مستوى سطح البحر، يحيط بها سور عظيم له عدة أبواب من جهاته الأربعة، ومدينة غزة كانت بحكم موقعها الجغرافي حلقة الوصل بين مصر والشام فهي بوابة آسيا الجنوبية ومدخل أفريقيا إلى أسيا وكانت عقدة للمواصلات ومحطة القوافل التجارية ما منحها مركزاً تجارياً وجعلها موقعاً استراتيجيا وعسكرياً.
وقد قاست مدينة غزة الكثير من الصراعات والحروب التي دارت بين الفراعنة وبين الآشوريين والبابليين واليونان والرومان ومدينة غزة عاصمة لمركز القضاء الذي يحمل اسم “قضاء غزة وقضاء غزة يحده من الغرب البحر الأبيض المتوسط، ومن الشرق قضائي الخليل وبير السبع. ومن الشمال قضاء الرملة، ومن الجنوب شبه جزيرة سيناء.
وكان قضاء غزة يضم قبل النكبة ثلاث مدن : غزة، المجد، خانيونس، و (٥٤) قرية وقد اغتصب الصهاينة مدينة المجدل، و (٤٥) قرية إثر نكبة ١٩٤٨ ولم يبق من قضاء غزة إلا شريطاً ساحلياً ضيقاً طوله 40 كم وعرضه يتراوح بين ٨-٥ كم ويضم بالإضافة إلى مدينتي غزة و خانيونس (۹) قرى هي :
جباليا والنزلة وبيت حانون وبيت لاهيا ودير البلح وبني سهیلا، وعبسان الكبيرة والصغيرة، وخزاعة ورفح كما ضم ثمان مخيمات للاجئين.
وقد بلغت مساحة أراضي قضاء غزة قبل النكبة ١١١١.٥ كم ۲ وبلغ عدد سكانه عام ۱۹۲۲ (٦٩.٤١٢) نسمة وعام ١٩٤٥ قدروا (۱۳۷۱۸۰) نسمة.
أما مساحة قطاع غزة فقد بلغت حولي (۳۰۱۰۲۷۵) كم وبلغ عدد سكانه وفقاً لتقديرات عام ۱۹۹۷ حوالي ( ۱۰۲۰۸۱۳) نسمة منهم (٧٤٦٠٥٠) لاجئاً حسب إحصاءات وكالة الغوث لعام 1997 أما مساحة مدينة غزة فقد بلغت وفقاً لعام ١٩٤٥ ( ١٦٠٧٤٤ ) دونماً وكان عدد سكان مدينة غزة عام ١٩٢٢ (١٧.٤٢٦) نسمة وعام ١٩٤٥ قدروا (٣٤.١٧٠) نسمة.
وفي عام ١٩٦٧ بلغوا (۷۸۷۹۳) نسمة بهم سكان مخيم الشاطئ وبلغ عددهم حسب تقديرات الإحصاء الفلسطيني عام ۱۹۹٧ حوالي (٣٦٧.٣٣٥ ) نسمة وغزة اليوم أكبر مدينة فلسطينية من حيث الكثافة السكانية. وقد استقطبت مدينة غزة معظم الوظائف الإدارية والأنشطة الثقافية والتجارية والصناعية.
وتضم مدينة غزة جامعتان : الجامعة الإسلامية ، وجامعة الأزهر إضافة إلى كلية التربية، وفرع لجامعة القدس المفتوحة لقد شاركت مدينة غزة كغيرها من مدن وقرى الوطن الفلسطيني إلى جميع الثورات والإضرابات والمظاهرات التي عمت الوطن منذ عشرينات هذا القرن، وفي عام ١٩٥٦ احتلت القوات الإسرائيلية القطاع وانسحبت منه في مارس ١٩٥٧ وبعد هزيمة 1967 احتل القطاع مرة أخرى من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي .
فقاومتهم غزة مقاومة شرسة خلال سنين لاحتلال الطويلة ومن مخيمات غزة انطلقت الشرارة الأولى للانتفاضة الشعبية التي عمت بعد ذلك كل الوطن المحتل. وتضم مدينة غزة في جنباتها بقاع أثرية منها تل العجول تل التقيد أو تل الصنم تل سيحان، القيشاني، وخربة كوفيه، وتل الهوا، وغيرها.