رَجَعْتُ إِلَى الْوَطَنِ بَعْدَ هِجْرَانِ طَوِيلٍ ، وَلَا أَقْدِرُ أَنْ أُعَبر عن شُعُوري عِنْدَمَا اسْتَنْشَقَتْ نَسِيمَ بِلادِي الَّذِي حُرِمْتُ مِنْهُ ، فَحْرِمْتُ مَعَهُ كُلَّ لَذَّةٍ فِي الْحَيَاةِ.
فَرِحْتُ لِلقَاءِ الْأُمِّيْنِ:
الأُمِّ الَّتِي وَلَدَتْنِي وَأَرْضَعَتِنِي وَرَبَّتِنِي، وَالأم التي ركضتُ عَلَى أَرْضِهَا، وَتَسَلَّقْتُ جبَالَهَا، وَتَعَذَّبْتُ بِهَوَائِهَا، وَهِمْتُ بحُبهَا فَرِحْتُ لِلقَاءِ وَالِدَتِي وَبِلَادِي.
وَكُنتُ أَخْشَى – وَأَنَا فِي دِيَارِ الْمَنْفى – أَنْ أَمُوتَ بَعِيداً عَنْهُمَا فَلَا أُشَاهِدُ بِلَادِي وَلَا أَلْثمُ يَدَ وَالِدَتِي.
محور السفر
منقول