ما ‏لون البطيخة؟

مدير مدرسة يقول:

‏عندما يأتيني ولي أمر طالب في الصف الأول ‏الابتدائي كي أسجله في مدرستي، ‏يجب ان أقابل الطفل كي أتأكد من سلامة ‏الحواس ، النطق ، والسمع ، والبصر ‏وسلامة المشي ، والاطراف.

‏واحب أن أسأله سؤالاً ابتكرته منذ سنوات وهو: ما ‏لون البطيخة؟

‏فيستغرب الأهل والزملاء من سؤالي المتكرر ‏لجميع طلاب الصف الأول وانه ليس لدي سؤال

‏سواه. ‏ولكني سأعترف لكم بسر هذا السؤال.

‏وهو سؤال في ظاهره سؤال عادي، ‏ولكني من خلال إجابة الطفل أحدد السمات ‏العامة لشخصيته .

  • ‏فالطفل الذي يقول لي لونها أحمر، فهذا على ‏الأغلب اتكالي لا يشارك والده شراء البطيخة ‏ولا يساعد امه في تقطيعها .‏ولا يراها إلا في الصحن أمامه كي يأكلها وكأنه ‏ضيف في البيت.
  • ‏أما الطفل الذي يقول لي لونه أخضر، ‏فهذا على الأغلب يشارك والده شراء البطيخة ‏و يساعد امه في تقطيعها .
  • ‏وأما الطفل الذي يقول لي (من برا ولا من جوا)، ‏فهذا على الأغلب ذكي يحب المعرفة ودقيق ‏الملاحظة ويحب الجدال والحوار.
  • ‏واما الطفل الذي يقول لي ‏(من برا خضرا ومن جوا حمرا)، ‏فهذا على الأغلب ذكي يحب المعرفة ودقيق ‏الملاحظة ولا يحب الجدال.
  • ‏اما الاجابات التي لا دخل لها بلون البطيخ، ‏مثل الذي يقول لي أن لونها ازرق او بنفسجي ‏فهذا لا يعرف الألوان ومعرفته سطحية وسيكون ‏متعباً لمعلميه .
  • ‏وأما من يختبئ خلف أمه من الخجل ‏او ينتظر من أمه وأبيه إجابة السؤال، ‏فهذا يحتاج الى جهد كبير في إخراجه من هذه ‏الاتكالية والخجل.

‏منقول

Comments are closed.