الفرزدق شاعر عربي من شعراء العصر الأموي من أهل البصرة، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي. وكنيته أبو فراس.
زعموا أن أسداً لقي الفرزدق، فاخترط سيفه ومشى إليه، فخلى له الأسد الطريق، وكان هارباً من زياد من البصرة إلى الكوفة فقال:
مَا كُنتُ أحْسِبُني جَباناً قَبْلَ مَا لاقَيْتُ لَيْلَةَ جَانِبِ الأنْهَارِ
لَيْثاً، كَأنّ على يَدَيْهِ رِحَالَةً، جَسِدَ البَرَاثنِ مُؤجَدَ الأظْفَارِ
لمّا سَمِعْتُ لَهُ زَمَازِمَ أقْبَلَتْ نَفْسِي إليّ وَقُلْتُ أيْنَ فِرَاري
فَضَرَبْتُ جِرْوَتَها وَقلتُ لها اصْبرِي وَشَدَدْتُ في ضَيْقِ المَقامِ إزَارِي
فَلأنْتَ أهْوَنُ مِنْ زِيادٍ جَانِباً فَاذْهَبْ إلَيْكَ مُخَرِّمَ السُّفّارِ
وهو القائل ” هذا الذي نعرف البطحاء وطأته ” في مدح علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام.
توفي الفرزدق في بادية البصرة في سنة 110هـ – 728م في أول خلافة هشام بن عبد الملك وعاش ما يقرب المائة سنة.
و رثاه جرير بقصيدة مشهورة يمدحه فيها و يعدد مناقبه :
لعمري لقد أشجى تميما وهدها على نائبات الدهر موت الفرزدق
لقد غادروا في اللحد من كان ينتمي إلى كل نجم في السماء محلق
عماد تميم كلها ولسانها وناطقها البذاخ في كل منطق
ومن يطلق الأسرى ومن يحقن الدما يداه ويشفي صدر حران محنق
فتى عاش بين المجد تسعين حجة وكان إلى الخيرات والمجد يرتقي