ليلة النصف من شعبان

ليلة النصف من شعبان لها أهمية خاصة في الإسلام. لأنه تم تحويل القبلة من بيت المقدس إلى البيت الحرام بمكة المكرمة. ويحتفل الكويتيون قديما في ليلة النصف من شعبان وذلك بإحياء تلك الليلة بالصلاة وقراءة القران.

وكان يوم النصف من شعبان عطلة مدرسية في الكويت قديما (قصة التعليم في الكويت في نصف قرن – عبدالله النوري).

ويتغنى الأطفال:

ناصفوه ناصفوه يا الله سلم ولدهم

ناصفوه ناصفوه يا الله خله لأمه

ناصفوه ناصفوه عسى البقعة ما تخمه

ناصفوه ناصفوه ولا يوازي على أمه

ويعتقد اهل الكويت قديماً بأن الأعمار تكتب في ليلة النصف من شعبان للسنة القادمة.

وقال عبد الله صديق الغماري ناصحاً ( فقيه وعالم دين من المغرب):

فقم ليلة النصف الشريف مصلياً *** فأشرف هذا الشهر ليلة نصفه

فكم من فتى قد بات في النصف آمناً *** وقد نسخت فيه صحيفة حتفه

فبادر بفعل الخير قبل انقضاءه *** وحاذر هجوم الموت فيه بصرفه

وصم يومه لله وأحسن رجاءه *** لتظفر عند الكرب منه بلطفه

ولا يقتصر الاحتفال بليلة النصف من شعبان على دولة الكويت، بل تحتفل دول الخليج مثل مملكة البحرين تسمى ليلة الناصفه ودولة الإمارات العربية المتحدة يطلق عليها اسم (حق الليلة). ومن مظاهرها أن تقوم الأسر بشراء المكسرات والحلويات لاستقبال الأطفال الذين يأتون حاملين أكياسا ويطوفون على البيوت مرددين أهزوجة خاصة هي:

عطونا حق الليلة

عطونا الله يعطيكم

بيت مكة يوديكم

 والسعودية (القطيف، الإحساء، الدمام) تشهد هذه المدن ليلة النصف من شعبان احتفالات شعبية واسعة.

وفي العراق يعتقد الشيعة بأهمية زيارة الحسين بن علي عليه السلام وإحياء مراسم منتصف شعبان وذكرى ولادة المهدي التي تصادف منتصف شعبان.

مصر: تحتفل وزارة الأوقاف المصرية بليلة النصف من شعبان.

 وقد ورد في فضلها أحاديث صنفها العلماء ضعيفة ولا يجوز الاعتماد عليها، فيما يرى علماء آخرون بأن الأحاديث الواردة في فضل هذه الليلة صحيحة، وحتى الضعيف منها فيعمل به لأنه من فضائل الأعمال. ويعتقد كثير من المسلمين ان لشهر شعبان ميزة خاصة وعبادات منفردة عن باقي الشهور.

الحكمة من إكثار الصوم في شعبان:

وبيّنت أن الحكمة من استحباب إكثار الصيام في شهر شعبان جاءت في حديث أُسَامَة بْن زَيْدٍ رضي الله عنه الذي يقول فيه:
«قُلْت: يَا رَسُول اللَّه، لَمْ أَرَك تَصُومُ مِنْ شَهْر مِنْ الشُّهُور مَا تَصُوم مِنْ شَعْبَان، قَالَ: ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاس عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَان، وَهُوَ شَهْر تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَال إِلَى رَبّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ»

(رواه أبو داود والنسائي).

Comments are closed.