لا تحتقر صغيرا
كان ينبوع صغير ، يَصُبُّ فِي بَحْرِ كَبِيرٍ ، فَقَالَ لَهُ البَحْرُ يَوْمًا:
(( أَيُّهَا اليَنْبوعُ الحَقيرُ ! هل تَظُنُّ أَني بحاجة إلى مائك القليل، الذي لا أَشْعُرُهِ، وَلا قيمة له عِنْدي؟
( فَأَجَابَهُ اليَنْبوعُ : « أَيُّهَا الْبَحْرُ المغرورُ! إِنَّكَ عَلَى عَظَمَتِكَ وَاتَّسَاعِكَ، لا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَرُوِيَ أَحَدًا، لأَنَّ مِياهَكَ الكَثِيرَةَ، لَيْسَ فِيهَا قَطْرَةٌ صالحة للشرب، كَالمَاءِ الصَّافِي الَّذِي أَحْمِلُهُ إِلَيْكَ.