لام الجحود : هي اللام الداخلة على الفعل المضارع المسبوق بـ ( كان أو يكون ) المنفيتين .
وهي تأتي للمبالغة في النفي حد الجحد والإنكار.
فإذا قلت: ( ما كان الحر ليقبل الذل ) فالمقصود: النفي القاطع لقبول الحر الذل ، مهما كانت الأسباب وقد بلغ الأسلوب أقصى غايات الجحد والإنكار بواسطة اللام الداخلة على الفعل المضارع ( يقبل) ، والفعل بعدها منصوب بأن المضمرة وجوباً.
وقولك : ( لم تكن لتكذب ) أبلغ من قولك : (لم تكن تكذب ) ؛ لأن الفعل مع أن المستترة مؤول بمصدر في محل جر باللام ، والجار والمجرور متعلقان بالخبر المحذوف ، والتقدير : لم تكن مريداً للكذب . ونفي إرادة الكذب أبلغ من نفي الكذب .