كيف تقرأ الآخرين من وضع أجسامهم؟

لغة الأوضاع

كيفية وضع الجسم (posture) تعد أحد المنافذ للاستدلال على طبائع الآخرين والتقرب إلى ما يدور بأذهانهم. فالذي يعتاد على الوقوف في وضع مفرود القامة مرفوع الكتفين يختلف تماما في ملامح شخصيته عن الذي يقف منحني الظهر متهادي الكتفين.

وهناك بصفة عامة ثلاثة أوضاع للجسم وهي : الوقوف – الجلوس – الاستلقاء

ولكن لا شك أن هناك اختلافات كثيرة في هذه الأوضاع حسب وضع الذراعين ووضع الساقين وحسب زوايا الجسم.
ونحن لا نستطيع بالطبع أن نتعرف بالتفصيل عما يدور بذهن الأخر من خلال وضع جسمه.
لكننا يمكننا أن نتعرف إلى حد كبير على ملامح شخصيته. ضحوك ، واثق من نفسه ، مكتئب ، منشرح إلى آخره.
ونستطيع كذلك من خلال لغة وضع الجسم أن نكيف من طرق اتصالنا بالطرف الآخر ، وأن نستنتج نتائج هذا الاتصال ، وهذه بعض الأمثلة على ذلك.

الوضع المقفول: ويكون بتشابك الذراعين أمام الصدر وتوجيه كفي اليدين للداخل.
فهذا الوضع يعني الميل للانعزال عن الآخرين وعدم توقع مساعدة.
ولكن لابد أن نهتم كذلك بملاحظة لغة الجسد الأخرى.
فيكون المعنى السابق صحيحة تماما إذا صاحبه تعبير العبوس أو الغضب وعدم الرغبة في الاتصال بالعينين، فهو وضع سلمى.

الوضع المفتوح: ويكون على عكس الوضع السابق أي تكون منطقة الصدر مفتوحة أمام الآخرين والذراعان على الجانبين.
فهذا الوضع يعني الإيجابية والمشاركة وبخاصة إذا صاحبه استمرار الاتصال بالعينين أثناء الحديث.

وضع المقعد المقلوب: وفيه يستخدم المقعد في الجلوس بالعكس مع ارتكاز الذراعين على قمته.
وهي لغة صامتة يريد صاحبها نقل رسالة للآخر بتميزه واختلافه عن الآخرين.
ويلاحظ أن بعض نجوم السينما البارزين يظهرون أحيانا في هذا الوضع المميز للتعبير عن تميزهم واختلافهم من خلال الصور الفوتوغرافية.

وضع الانحناء للأمام: ويكون بميل الجسم تجاه الطرف الآخر أثناء الجلوس، فاختصار المسافة بين الطرفين يعني الرغبة في التقرب والمشاركة.
فهو وضع إيجابي وكأنه يقول: استمر في الحديث .. إنني أريد مساعداتك.

الفراسة و الكاريزما
دكتور / أيمن أبو الروس

Comments are closed.