كوكتيل شعر – الجزء الثاني

القهوة
أنا اللي من ذاقني ما سلاني أنا اللي أجمع شمل المحبين
يا بو فهد لومك على اللي قلاني لا عدل الحمسة ولا لقط الشين

متى يصل العطاش إلى ارتواءٍ
متى يصل العطاش إلى ارتواءٍ إذا استقت البحار من الركايا
ومن يثني الأصـاغر عن مرادٍ وقد جلس الأكابر في الزوايا
وأن ترفع الوضـعاء يوماً على الــرفعاء من إحدى الــرزايا
إذا استــوت الأســافل والأعــالي فقد طــابت منادمة المنـايا

ملكنا
ملكنا فــكان الــعفو منا ســجية فلما ملــكتم ســال بالـدم أبطحُ
وحللتم قتل الأسارى فطالما غدونا عن الأسرى نعفو ونصفحُ
فحســبكم هــذا الــتفاوت بيينـــا وكــل إنــاء بالذي فيه ينصحُ

فإنك فيهِ
يا مُــحرقاً بالنـــار وجَه محـــــــبه مــهلا فإن مدامعي تُـــــطفيهِ
أحرق بها جسدي وكل جوارحي وأحرص على قلبي ، فإنك فيهِ

الطَّبيبَ
إنَّ الطَّبيبَ لهُ عِــلْمٌ يُدِلُّ به إنْ كانَ للمرءِ في الأيـامِ تأخـيرُ
حتّى إذا ما انتهتْ أيامُ رِحْلَتهِ حَارَ الطبيبُ وخَانتهُ العَقَاقيرُ

الطَّبيبَ
إنَّ الطَّــبيبَ بـــِطبِّهِ ودَوائِـهِ لا يَستــطيع دِفَــاعَ مَــكروهٍ أتـى
ما للطبيبِ يَموتُ بالدَّاءِ الذي قَد كَان يُبْرئُ منه فيما قد مضى

الزَمانِ
دَرُ الــزَمانِ فَلَيسَ فيهِ صَفا وَرَأى الخِيانَةَ لِلكِرامِ وَفا
مُذ كُنتُ فيهِ أَراهُ يَظلِمُني فَمَتى تَرى لي مِنهُ مُنتَصِفا
مـــا مِنهُ يَــومٌ لا يُــجَرِّعُني فـيهِ قَبـــائِحُ فِــعلِهِ أَسَفا
فَــكَأَنَّما أَنا فيهِ لُــؤلُؤَةٌ بِالــرُغمِ مِنها تَسكُنُ الــصَدفا

المريض
وكــم مــن مــريضٍ نـــعاهُ الطــبيبُ إِلـى نــفسِه وتَــوَلىَّ كــئيباً
فماتَ الطبيبُ وعاشَ المريضُ فأضحى إِلى الناسِ ينعى الطبيبا

وبعضُ الهجر تأديبُ
و أسألُ النومَ عنكم وهو مسلوبُ أستنجدُ الصبرَ فيكم وهو مغلوبُ
و أبتغي عندكم قلباً سمحتُ به و كيف يرجعُ شيءٌ وهو موهوبُ
ما كنتُ أعرفُ ما مقدارُ وصلكمُ حتى هجرتم وبعضُ الهجر تأديبُ

ومفرشة الخدين
ومفرشة الخدين ورداً مضرجا إذا جمشته العين عاد بنفسجا
شكوت إليها طول ليلي بعبرةٍ فأبدت لنا بالغنج دراً مفلجا
فقلت لها مني علي بقبلةٍ أداوي بها قلبي فقالت تغنجــا
بليت بردفٍ لست أستطيع حمله يجاذب أعضائي إذا ما ترجرجا

Comments are closed.