كثرة الرؤوس

كثرة الرؤوس

قال جنكيزخان لبنيه:

في بعض أيام الزمهرير القاسية البرد، كان ثعبان كثير الرؤوس يزحف ليدخل في أحد الأوكار، اتقاء للصقيع.

فما وصل إلى الوكر إلا صدته رؤوسه الكثيرة لأنها كانت تتجمع فتصير ذات حجم كبير ويتعذر معه الدخول في ذلك الوكر.
فأضطر إلى البقاء في الخارج عرضه للزمهرير حتى هلك.

وكان في الوقت نفسه ثعبان كثير الأذناب، يلتمس وكراً يستدفئ فيه. فأول وكر وصل إليه دخله بسلام ودخلت أذنابه معه، فنجا.

يريد جنكيزخان من بنيه أن لا يكون كل منهم راساً في ذلك هلاكهم.
فإذا هم تنازلوا لواحد منهم بالطاعة له و الانقياد لأوامره صاروا أصحاب منعة، وسلموا.

Comments are closed.