فلما استكمل أربعين سنة ونظر الله عز وجل الى قلبه فوجده أفضل القلوب وأجلّها وأطوعها وأخشعها وأخضعها ، أذن لأبواب السماء ففتحت ، ومحمّد ينظر اليها وأذن للملائكة فنزلوا ومحمّد ينظر إليهم ، وأمر بالرحمة فنزلت عليه من لدن ساق العرش الى رأس محمد وغمرته ، ونظر الى جبرئيل الروح الامين المطوّق بالنور طاووس الملائكة هبط اليه وأخذ يضيعه وهزّه وقال : يا محمد اقرأ ، قال : وما اقرأ ؟
قال : يا محمد ( أَقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ـ الى قوله ـ ما لَمْ يَعْلَمْ ) ثم أوحى اليــه مــا أوحى اليـه ربـه عز وجل … )