فالِقُ الحَبِّ إلهي والنّوى حُبُّهُ أجرَى حروفِي في فمي
فيهِ ما ضَلّ فؤادي أو غوى بل أنارت فيهِ كُلُّ الظُّلَمِ
في شغافي حُبُّ ربي قد ثوى حينها تمّت جميعُ النِّعَمِ
فکأن السّعدَ في روحي انطوى وَاحتوَتْ بهجَةَ كُلِّ الأُمَمِ
قربُهُ للدّاءِ في الدّنيا دوا وبيومِ الحشرِ فوزُ المُسلِمِ
نبعُ خيرٍ مَنْ دنا مِنهُ ارتوى فهو كالماءِ لمن كان ظمِيْ
خالقي يا من على العرش استوى إن حُبّي لك يجري في دمِيْ
كلّ جسمي والذي فيهِ حوى أنت مَن أوجدَهُ مِن عَدَمِ
كيفَ أُعطي الحُبّ مَن ليسَ سِوى قطرَةٍ في بحر مُلكٍ أعظَمِ؟!
لستُ أرضى غير هذا المستوى أن أُحِبّ اللهَ مولى الكرَمِ …
هيثم الرصاص