عجبًا لك الله أعطاك السمع والبصر والفؤاد، وعرفك الخير والشر، والنافع والضار، وأرسل إليك رسوله وأنزل إليك كتابه، ويسره للذكر والفهم والعمل، وأعانك بمدد من جنده الكرام يثبتونك ويحاربون عدوك، ويريدون منك ألا تميل إليه وأنت تأبى إلا مظاهرته عليهم وموالاته دونهم.
طرد إبليس عن سمائه، وأخرجه من جنته وأبعده من قربه؛ إذ لم يسجد لك وأنت في صلب أبيك آدم، لكرامتك عليه فعاداه وأبعده، ثم واليت عدوه وملت إليه وصالحته، وتتظلم مع ذلك وتشتكي الطرد والإبعاد.
منقول