سياسة التنفيع و لجان التقييم

سياسة التنفيع و لجان التقييم

يحكي أن مدير مدرسه تزوج اخت فراش يعمل عنده، وبحكم النسب أصبح يرعاه على حساب المصلحة.

فكلما كان يغيب معلم، يقول لنسيبه الفراش: اذهب إلى الطلاب واعطهم حصة بدلا عنه.

وبالوقت الضائع وبغياب الرقيب والحسيب ثبته معلم بالمدرسة.

مرت الأيام ودارت الأيام وارتقي مدير المدرسة واصبح مديرا للتربية والتعلم، فرقى نسيبه الفراش إلى مدير المدرسة.

ودرات الأيام ومرت الأيام فأصبح مدير التربية نسيب الفراش وزيرا للتربية والتعلم، فرقى نسيبه الفراش إلى مدير تربيه وتعليم.

طبعا مكتب فخم سيارات خدم وحشم ومفتشين ومدرسين حوله يمسحون له جوخ ويتملقون له، والقهوة تدور والجرائد اليومية على مكتبه يتصفحها كل يوم.

وأثناء تصفحه إحدى الصحف ذات يوم.

وقع نظره على مانشيت بخط عريض، يقول:

بأن وزير التربية والتعليم قرر تشكل لجان لتقييم شهادات العاملين والعاملات ، وإعادة النظر بمواقعهم الوظيفية بعد الاطلاع على مستوياتهم العلمية والثقافية بوزارة التربية. 

ارتبك الرجل وأصابه الذعر من القرار، وخشي على نفسه، فهو فراش كما تعلمون، ولا شهاده لديه تؤهله للمنصب الذي هو فيه.

فقام على الفور بالاتصال بنسيبه وزير التربية والتعليم الموقر.

وقال مندهشا:

يا نسيبي هل اغضبتك بشيء؟

رد عليه الوزير ضاحكاً: لا

قال: إذاً ما هذا القرار الذي سيدمر حياتي ويقلبها رأسا على عقب وانت تعلم ان لا شهادة لدى!

فضحك الوزير وقال له: لا تخف يا اهبل  لقد وضعتك رئيساً على لجان التقييم .

هكذا هي سياسة التنفيع المدمرة فلن ننهض طالما تنسب الإدارة والمناصب لغير أهلها.

منقول

Comments are closed.