من أعظم الأسباب التي تحفظ العبد من العين والسحر والشرور:
- التوكل على الله تعالى والتعلق به، وسؤاله الحفظ والوقاية، فمن توكَّل على الله وعلق قلبه به؛ كفاه الله ووقاه وآواه، قال عز وجل:( ومن يتوكل على الله فهو حسبه)؛ أي: كافيه.
- المداومة على أذكار طَرَفي النهار (أذكار الصباح وأذكار المساء) بتدبر وحضورِ قلب.
- المداومة على الذكر المطلق؛ كالتهليل، والتسبيح، والتحميد، والتكبير، وأن يكون اللسان رطبا بذكر الولي الحفيظ سبحانه، فإن العبد إذا ذكر ربَّه مستشعرًا عظمة مولاه، وقُدرَتَه وحِفْظه لعبده؛ كان ذلك الذكر كالحصن الحصين وكالدرع المتين الذي يحفظ العبد ويقيه، مهما بذل العدو من الجهد لاختراقه.
- تلاوة القرآن عمومًا، وسورة البقرة خصوصا؛ قال صلى الله عليه وسلم: (اقرأوا سورة البقرة؛ فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة). رواه مسلم. والبطلة هم السحرة.
- قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة؛ قال: «الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلةٍ كَفَتَاه». (متفق عليه) قال النووي -رحمه الله -: معنی «کفتاه»:
قيل: كفتاه من قيام الليل.
وقيل : كفتاه من الشيطان.
وقيل: كفتاه من الآفات.
ويُحتمل أن المعنى: كفتاه من جميع ذلك.
- الإكثار من قراءة المعوذتين في كل الأحيان؛ فهما سبب عظيم أسباب الحفظ. قال صلى الله عليه وسلم العقبة بن عامر رضي الله عنه:
من تعوذ بهما؛ فما تعوَّذَ متعوذ بمثلها. (إسناده حسن)
ومن أراد أن يعوّذ بهما أطفاله فليقرأ هاتين السورتين وينفتُ.