رثاء الولد
قصيدة أبو الحسن علي بن محمد التهامي، رثى فيها ولده مات صغيراً.
حكمُ المنيَّة في البريَّة جارِ ما هذه الدنيا بدار قرارِ
بينا يُرى الانسانُ فيها مخبراً حتى يُرى خبراً من الاخبار
طُبعت على كدرٍ وأنت تريدُها صفواً من الأقذاء والأكدار
وإذا رجوتَ المستحيل فإنما تبني الرَّجاء على شفيرٍ هار
فالعيشُ نوم والمنيّة يقظة والمرءُ بينهما خيالٌ سار
يا كوكباً ما كان أقصرَ عمره وكذا تكون كواكبُ الأسحار
وهلالَ أيام مضى لم يستدر بدراً ولم يُمهل لوقت سرار
عجل الخسوفُ عليهِ قبل أوانهِ فمحاه قبل مظَّنة ِ الإبدار
جاورتُ أعدائي وجاورَ ربّهُ شتّان بين جوارهِ وجواري