درُوس من مواقف أبي ذر 2

التفكر والاعتبار

أن تعبد ربك، ذلك هو الهدف الأكبر من خلق الإنسان، ولكن كيف تكون العبادة ؟
هل هي بكثرة الصلاة والصيام ؟
صحيح أن الصلاة عبادة والصوم عبادة ، و لكن ما هو أفضل عبادة ؟

يقول الرسول الأكرم : تفكر ساعة خير من عبادة سبعين سنه.
فالتفكير في المبدء و المصير، التقرير نوع المسيرة التي ينتجها المرء في الحياة يعتبر من أفضل العبادات، هكذا فهم أبا ذر معنى العبادة.

لذلك جاء في الحديث الشريف : كان أكثر عبادة أبي ذر رحمه الله : التفكر والاعتبار.

في مواجهة الجوع

يقول أبو ذر : عجبت لمن لا يجد قوتا في بيته . كيف لا يخرج على الناس شاهرآ سيفه. أجل ، فالفقر لا يعالج بالموعظة فقط.
ولكن بالقوة في مواجهة الأغنياء . ذلك لأنه ليست هناك نعمة موفورة الا وإلى جانبها حق مضيع.

في مواجهة الاغراء بالسلطة

عرضت على أبي ذر امارة بالعراق . فقال : لا والله لن تميلوا عليّ بدنياكم أبداً.

مرة لقيه أبو موسى الأشعري فقال له :
مرحبا أبا ذر .. مرحبا بأخي فيقول له أبو ذر لست بأخيك . أنما كنت أخاك قبل أن تكون واليا وأميراً.

الاستقامة

يقول أبو ذر، والله لو أن عثمان صلبني على أطول خشبة، لسمعت واطعت وصبرت واحتسبت ورأيت أن ذلك خير لي.

ويقول أيضا والذي نفسي بيده، لو وضعتم السيف فوق عنقي ثم ظننت أني منفذ كلمة سمعتها من رسول الله قبل أن تحتزوا لانفذتها.

درُوس من مواقف أبي ذر
السيد محمد باقر
دار الزهراء للطباعة والنشر والتوزيع
بيروت لبنان

Comments are closed.