جدارية الأدب العربي

جدارية الأدب العربي

إذا الملك لم يكن ذاهِبَه فدعه فدولته ذاهِبه

والفرق يتضح هنا بين لفظتي ذاهبه في الصدر بمعنى أنه أعطى هبة من الله، وبين ذاهبة بمعنى الزوال في الشطر الثاني.

—–

إذا رماك الدهر في معشرٍ قد أجمع الناسُ على بُغضِـــهم

فدارِهم ما دمت في دارِهم وأرضِهم ما دمت في أرضِـهم

جاءت دارهم الأولى في البيت الثاني بمعنى تماشى مع أهوائهم ودارهم الثانية بمعنى المكان الذي يسكنون به.
وأرضهم الأولى في الشطر الثاني بمعنى دعهم يرضون عنك وأرضهم الثانية بمعنى الأرض التي يعيشون عليها ومن أملاكهم.

—–

أمر المنصور بإلقاء كتاب الفصوص الذي ألفه صاعد في النهر، لأنه كان واثقاً من كذبه فلقى هذا العمل استحسان أحد الشعراء فأنشد قائلا:

قد غاص في البحر كتاب الفصوص وهكذا كل ثقيل يغوص

فأجابه صاحب الكتاب قائلا:

عــاد إلى معدنه إنما توجد فــي قعر البحـار الفصــــــوص

—–

ان للوجـــد في فــؤادي تـراكُمُ ليت عيني قبل الممات تـراكمُ

في هواكم يا سادتي مت وجداً مت وجدا يا سادتي في هواكمُ

نلاحظ في الأبيات السابقة أن الشاعر في البيت الأول قد تلاعب بين لفظتي تراكمُ في الصدر بمعنى تراكم الوجد في فؤاده فوق بعضه وتراكم في العجز بمعنى الرؤية والنظر

Comments are closed.