بشرونا بالصحافة عن علاج جديد
ينعش الأبدان ويرجع الشايب ولد
صانعينه بواشنطن ومفعوله أكيد
جعل من جابه يوسع له بقبره واللحد
قلت فرصة شايبي له زمن ما يستفيد
من كبر سنّه يعاني وروح بلا جسد
له سنين منعزل لا شقي ولا سعيد
كل ما شاف العجيز تثاوب ثم رقد
ما بيده حيله وانتهى منه الرصيد
العظام مهلهله والعروق بها سدد
بندقه ما عاد تنفع ولا تقدر تصيد
والسلاح اللي معه الفشق فيها فسد
قلت أبر بوالدي وأنفعه حتى يعيد
ماضي الأمجاد ويصبح بعيشه رغـد
اشتريت أربع قوارير بألفين أو يزيد
الحبوب اللي تخلي من الثعلب أسد
يوم أخذ منها تنافض رجع كنه وليد
ومن نشاطه قام يركض ويصدم بالعمد
وقام مثل الشجاع وقال هذا اليوم عيد
ومن تحت ثوبه تبين مثل شكل الوتد
شهر كامل ما تشوفه من بعيد لبعيد
منهمك هو والعجيّز كل ما ينزل صعد
وبعد مده قال ودي أسافر للصعيد
من مصر ناوي أفيّز لعمال جدد
غاب عدة أيام وجانا معه شيء فريد
بنت شمحوطة وبيضاء ومركوزة نهد
عمرها تسعة عشر عام ينقص أو يزيد
إسمها فيفي وأبوها حج عبدالصمد
هام فيها أبوي والحكي ما عاد يفيد
حلّق اللحية وعن ربعه قفا وابتعد
صار خاتم في يديها ويفعل ما تريد
وأصبحت تتحكم فينا مثل شيخ البلد
أسلبّته المال والعقل والراي السديد
وبالمقالب والحيل عيشتّنا في نكد
طلق أم عياله اللي لها ساس جويد
قال طسّي يا عجوز المشاكل والعقد
من يذوق الكيك ما يرجع يذوق العصيد
وإنتي العيشه معك مثل حبل المسد
هانت العشرة وخان عسى عمره مديد
باعنا بأبخس ثمن وراح عنا ما نشد
أعرف إني سبّة اللي حصل والله شهيد
جيت أكحل عين محروم وأعماها الرمد
أثر بعض البر وسواس شيطان مريد
يفسد الاخلاق ويضيع الوالد والولد