الملك و الفلاح

ومن الحكايات التي تدل على الأمانة.
يقال إن هناك فلاحا أمينا كان يعمل لدى أحد الملوك في مزرعته الخاصة.
وقد قربه الملك كثيرا ووثق به مما آثار غضب بقية العاملين عند الملك وقرروا ان ينتقموا منه ظلما وعدوانا.

كان مع هذا الفلاح قربة عندما ينتهي عمله يملؤها بالماء ويذهب الى بيته فقاموا ووضعوا داخل القربة قطعا من الذهب.
وجاءوا للملك، وقالوا إنك تثق في هذا الفلاح، وهو يسرقك كل يوم، انظر إلى قربة الماء وتعرف؟

فطلب الملك الفلاح وقد ملأ قربته بالماء، وعندما حس بالمكيدة اتجه الى الله وقال:

يا مدبر السقا عليك التقاها دليل عبدٍ تايه البصر محتار

يوم ظلموه وقربته قد ملاها عندك لها يا والي العرش تدبار

فأمره الملك ان يفرغ القربة فأفرغها ولم يجد الذهب الذي وضعوه، لأن الله استجاب لدعوته وتحول الذهب الى ماء بقدرة الله نظرا لأمانته.

وقرر الملك طرد من ظلموه، فهل نعي أمانة هذا الفلاح أو السقّا، كما كان يعرف سابقا ونحافظ على أماناتنا.

Comments are closed.