الفرق بين أكملتُ وأتممتُ
قال تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)
أكمل الأمر: أي أنهاه على مراحل متقطعة. ولذلك قال تعالى في شأن من عليهم قضاء أيام أفطروها في رمضان: وَلتكملوا العِدَة، لأنه يجوز لهم قضاؤها على فترات متقطعة. وقال: أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ لأَن الإسلام نزل على مراحل استغرقت ٢٣ سنة.
أتم الأمر: أي أنهاه مرة واحدة دون انقطاع. ولذلك قال تعالى: ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى الليل، لأن الصوم يجب أن يكون متصلا طول النهار دون انقطاع. وفي قوله وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي إشارة إلى أن نعمة الله لا تنقطع أبدا.