الطالع النحس

خرج أحد الملوك للصيد مبكرا واتفق أن مر برجل قبيح المنظر، فلما رآه الملك تشاءم من رؤيته له فأمر بحسبه وایذاءه.
ولكن بعكس ما تصور الملك وتشاؤمه كانت نتيجة الصيد في ذلك اليوم جيدة.
فلما رجع من الصيد وهو في غاية الفرح والانبساط تفقد ذلك المسكين واعتذر منه وأعطاه ألف درهم وأكرمه.

قال المسكين: أيها الملك لا أريد الدراهم والحلل ولكن لو سمحت لي بسؤال أسأله منك. 

قال الملك: سل ما بدا لك.

قال الرجل: أنا كنت أول إنسان رأيته في طريقك إلى الصيد، وقد قضيت يومك هذا كله بالعيش والطرب والهناء.
ولكن أنت أول إنسان رأيته أنا في هذا اليوم، وقد قضيت يومي هذا كله بالتعب والمشقة والمرارة.
فانصفني أيها الملك اينا كان طالعه نحسا وشؤماً، أنا أم أنت؟

من قصص المستبدين
محمد الحسيني الشيرازي
لجنة الإمام المهدي

Comments are closed.