الحب في عرف القبائل عائبُ

وإذا بِمَنْ قَصَدَ التَّبَاعُدَ عِنْوَةٌ قَدْ عَادَ مَنْ بَعْدِ التَّبَاعُدِ خَائِبُ

فَسَأَلَتْهُ : أَفْصِحْ عَلَيَّ مُعَذِّبِي  أَتُحِبُّنِي، أَمْ كَانَ حُبُّكَ كَاذِبُ؟

فَاسْتَدْمَعَتْ عَيْنَاهُ مِنْ سُوْلِي وَإِنْثَالَتْ عُيُونِي مِنْهُ دَمْعُ سَاكِبُ

فَاجَابَنِي : إِنْ لَّمْ تُعَايِشُ حَالَتِي فَدَعَ الْعِتَابَ وَلَا تَلُومُ الْغَائِبُ

إِنْ لَمْ أُحِبُّكَ ، لَنْ تَرَانِي مُطْلَقًا إِنِّي أَتَيْتُكَ مِنْ دِيَارِي هَارِبُ

وَالله لَوْلَا الْوَالِدِينَ وَحُكْمهُمْ مَا كُنتُ عَنْ قَصْدِ ابْتِعَادِكَ رَاغِبُ

عُرفُ الْقَبَائِلُ قَدْ أَذَلَّ حَبَّي فَالْحَبُّ فِي عُرْفِ الْقَبَائِلِ عَائِبُ

مَا عَادَ لِلْأَيَّامِ دُونَكَ صَفْوَةٌ فَالْوَجْدُ مِنْ بَعْدَ التَصَافِي نَائِبُ

خُذِنِي بَعِيدًا عَنْ قَوَانِينِ الْوَرَى تُهُ بِي رَجَوْتُكَ كَيْ نَعِيشَ حَبَائِبُ

Comments are closed.