الجنة في القران الكريم
لقد ورد ذكر الجنة في القران الكريم في اكثر من مائة موضع، غير أننا نراها تذكر مفردة، قال تعالى :-
وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74)
سورة الزمر
كما نراها مرة بلفظ الجمع في قوله تعالى:
وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ (23)
سورة إبراهيم
يقول ابن عباس رضى الله عنه: إنما قال جنات بلفظ الجمع لكون الجنات سبعاً، وهذه السبع ماخوذة من القران.
1. جنة الفردوس: الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
2. عدن: أُولَٰئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ
3. النعيم: وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ
4. دار الخلد: قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ
5. جنة المأوى: عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ
6. دار السلام: لهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِندَ رَبِّهِمْ
7. عليين: كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ
وهي أسماء لشيء واحد وقد تكون درجات كل واحدة أعلى من الآخرى حسب ما يفهم من قول الله تعالى:
أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ
الأنفال 4
و الآية 20 من سورة الزمر صريحة في أنها طبقات فوق بعض قال تعالى:
لَٰكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ
وأعلاها جنة الفردوس، ولكننا نجد سيدنا إبراهيم عليه السلام يدعوا ربه عز وجل ويقول:
وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ
الشعراء 85
و ابراهيم لا يطلب لنفسه إلا أعلى الجنان.
نعود بعدها إلى آيات الجنة في القران الكريم، فسمع قول الله تعالى:
وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ
الرحمن 46
فهل للأنسان أكثر من جنة؟
يقول بعض المفسرين، جنة للطاعات، و اخرى لترك المنكرات.
منقول