الجاحظ الكنان أديب عربي من كبار أئمة الأدب في العصر العباسي وكان قبيحا الوجه (قبيح الوجه وليس قبيح القلب).
هناك رواية ظريفة للجاحظ، في ذات يوم كان الجاحظ واقفا أمام بيته فمرت قربه إمراه حسناء فابتسمت له وقالت له: لي إليك حاجة؟
فقال الجاحظ: وما حاجتك؟
قالت: أريدك أن تذهب معي.
وقال: إلى أين؟
قالت: أتبعني دون سؤال.
فتبعها الجاحظ إلى أن وصلا إلى محل الصائغ وهناك قالت المرأة للصائغ هذه الكلمات: مثل هذا؟ وانصرفت.
عندئذ سأل الجاحظ الصائغ عن معنى ما قالته المرأة مثل هذا؟
فقال له الصائغ: لا مؤاخذة يا سيدي !لقد أتتني هذه المرأة بخاتم وطلبت مني أن أنقش عليه صورة شيطان فقلت لها ما رأيت شيطانا في حياتي فأتت بك إلى هنا لظنها أنك تشبه.
لقد مات الجاحظ مدفونا بالكتب عندما كان جالسا في مكتبته يطالع بعض الكتب المحببة إليه، فوقع عليه صف من الكتب أردته ميتا مخلفا وراءه كتبا ومقالات وأفكارا ما زالت خالدة حتى الآن، رحمه الله.
منقول