الأعمال الدنيوية الصالحة التي تلحق بثوابها الميت في برزخه واستغفار الملائكة له
ليس كل عمل صالح يقوم به المؤمن في حياته الدنيا يلحقه في حياته البرزخية وإلى يوم القيامة.
بل حددها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنسعي لها بكل قوتنا وطاقتنا ، فنغتنم ثواب وأجر ورحمة الله سبحانه فيها.
لتزيد لنا في صحيفتنا حسنات نبعد بها كاهل السيئات أو الذنوب التي قد نكون اقترفناها في دنيانا أو أطغانا بها الشيطان في لحظة ضعف أو ميل أو شهوة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علمه ونشره أو ولدا صالحا تركه أو مصحفا ورثه أو مسجدا بناه ، أو بيتاً لابن السبيل بناه ، أو نهرا أكراه (وفي رواية أجراه) أو صدقة من ماله أخرجها في صحته وحياته تلحقه من بعد موته.
رواه ابن ماجه في سننه بإسناد حسن
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع منه أو ولد صالح يدعو له.
رواه مسلم في صحيحه
عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء.
رواه مسلم في صحيحه
هذه ثلاثة أحاديث شريفة بين فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يلحق العبد الميت في برزخه من الأعمال الصالحة التي يرضاها الله سبحانه ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وهي على أربعة محاور:
العلم، الصدقة بأنواعها، الولد الصالح، السنة الحسنة.
وهذه المحاور الأربعة نجد لها تعظيماً في القرآن الكريم، مما يدل على عظيم أمرها وفاعليتها في الدنيا والبرزخ والآخرة.
منقول من موسوعة الآخرة، الموت وعالم البرزخ
ماهر أحمد الصوفي
المكتبة العصرية صيدا – بيروت